الرئيسية / الرئيسية / بيان قائد الثورة الاسلامیة إثر الحادث الکارثي في منی
رسالة القائد

بيان قائد الثورة الاسلامیة إثر الحادث الکارثي في منی

أصدر قائد الثورة الاسلامیة المعظم سماحة آیة الله السید علي الخامنئي یوم الخمیس: 2015/09/24 بیانا إثر الكارثة الأليمة التي وقعت اليوم في منى و أدت الی مصرع جمع کثیر من ضیوف الرحمن، أعرب فیه عن مواساته للمصابین بهذه الحادثة المفجعة وعزّی ذويهم وأكد: الحكومة السعودية مكلّفة بأن تتقبل مسؤوليتها الثقيلة في هذه الحادثة المريرة وأن تعمل بلوازمها على قاعدة الحق والإنصاف. ولا ينبغي تجاهل سوء الإدارة والإجراءات المغلوطة التي تسببت في بروز هذه الكارثة.
کما أعلن سماحته الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في البلاد.

فيما يلي نص بيان قائد الثورة الاسلامیة المعظم:

بسم الله الرحمن الرحیم

إنا لله وإنا إلیه راجعون

الحادث المأساوي الذي وقع اليوم في منى والذي أودى بحياة عدد كبير من ضيوف الرحمان والمؤمنين المهاجرين إلى الله من شتى البلدان، أجّج حزناً كبيراً في ربوع العالم الإسلامي وبدّل عيدهم عزاءاً. وفي وطننا العزيز أيضاً هناك العشرات من العوائل التي كانت تنتظر أعزاءها الحجاج بكل شوق ولهفة، واليوم قد أقامت العزاء عليهم. إنني وبقلب يعلوه الحزن والأسى والمواساة للمصابين، أتقدم بالتعازي على هذا المصاب الجلل إلى الروح المطهرة للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) والساحة القدسية لولي الله الأعظم الإمام صاحب الزمان (أرواحنا فداه) وهو المعزى الرئيسي، ولكافة ذويهم وأصحاب العزاء في جميع أقطار العالم الإسلامي ولاسيما في إيران العزيزة، سائلاً الله الغفور الرحيم الشكور أن يسبغ رحمته الخاصة من باب لطفه وعطفه على ضيوفه الكرام، وأن يلبس ثوب الشفاء العاجل للمتضررين والجرحى، وأقول:
1. على المسؤولين في ممثلية بعثتي ومنظمة الحج أن يواصلوا جهودهم الحثيثة التي كانوا طيلة هذا اليوم قد دأبوا عليها في اكتشاف الضحايا ومعالجة الجرحى وإيفادهم إلى البلد والإخبار السريع، وعلى كل من له القدرة أن يسعفهم في هذا الأمر.
2. أن يقدموا المساعدات والإسعافات الضرورية لحجاج سائر البلدان أيضاً عملاً بالأخوّة الإسلامية.
3. الحكومة السعودية مكلّفة بأن تتقبل مسؤوليتها الثقيلة في هذه الحادثة المريرة وأن تعمل بلوازمها على قاعدة الحق والإنصاف. ولا ينبغي تجاهل سوء الإدارة والإجراءات المغلوطة التي تسببت في بروز هذه الكارثة.
4. الذين ذهبوا ضحية هذه الحادثة سيشملهم إن شاء الله هذا الكلام النوراني القرآني: ﴿وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾، وهذا أكبر تعزية لأهالي الضحايا. فإنهم قد سارعوا إلى لقاء معبودهم بعد الطواف والسعي وبعد الساعات العامرة بالخير والبركة التي قضوها في عرفات وفي المشعر وخلال أداء مناسك الحج، وسيغمرهم الله بلطفه ورحمته الخاصة. إنني إذ أعزي ثانية أصحاب العزاء، وأعلن الحداد العام لثلاثة أيام في البلاد.

والسلام علی عباد الله الصالحین

السید علي الخامنئي
2015/09/24
13940702000391_PhotoI

شاهد أيضاً

5228-460x330

البوارق العرفانية 6

البارقة السادسة هل نستطيع أن نميت أنفسنا؟ نعم وألف نعم, ولأهل المعرفة تقسيمات لطيفة في …