الرئيسية / الرئيسية / الملتقى الرابع لخريجات مؤسسة بنت الهدى(رض)
gharati_151110

الملتقى الرابع لخريجات مؤسسة بنت الهدى(رض)

سجّلت اتحادية رائدات الهدى للطالبات العربيات حضورها في الملتقى الرابع لخريجات مؤسسة الشهيدة بنت الهدى(رض) حيث حضر الملتقى جمع من مسؤولي وأساتذة جامعة المصطفى”ص” العالمية مع خريجات مؤسسة بنت الهدى, وقد تضمن الملتقى الفقرات التالية:

  • تلاوة عطرة لآيات الذكر الحكيم.
  • كلمة لحجة الإسلام والمسلمين الشيخ صفورائي, مدير مؤسسة بنت الهدى(رض) والتي رحب فيها بالحضور الكرام لا سيما الطالبات المتخرجات من هذه المؤسسة.

taghdir_151121

  • كلمة قيمة لحجة الإسلام والمسلمين الشيخ حكيم اللهي والتي أشار فيها إلى مقام السيدة الزهراء”س” وما له من عظمة ومكانة بحيث يعجز اللسان عن وصفه وبيانه.

كما تحدث عن الملتقيات السابقة التي أقيمت من قبل الجامعة والتي استطاعت بمقدارٍ ما أن تصبّ في الأهداف المرجوة من قبيل إيجاد القابليات والاستعدادات الكامنة في الطالبات المتخرجات..

  • ثم ارتقى منبر الملتقى, حجة الإسلام والمسلمين الشيخ قرائتي, حيث أفاد الحضور بمحاضرة قيّمة تحت عنوان “المرأة في الإسلام” والتي ابتدأها بالآية الكريمة:{يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَة}[1] بمعنى أن الإسلام لم يفرق بين المرأة والرجل ولم يجعل لأحدهما الرفعة على الآخر, ولم يقتصر على هذا الأمر فحسب بل راح يبيّن التكاليف الشرعية وغيرها من الأوامر الإلهية على وجه يقتضي مصلحة كليهما فمثلاً عندما دعا للحجاب قال: {ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِن}[2] وذكر بأن المرأة تستطيع أن تصل إلى مقام الكمال كالرجل {والْقانِتينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعينَ وَالْخاشِعات}[3]

بل وزاد في ذلك فبيّن أن المرأة تستطيع أن تكون قدوة وأسوة للرجل {وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْن}[4] حيث نرى أن هذه المرأة قد حقّقت العجائب في إيمانها بموسى”ع” وأبطلت المقولة التي تقول بأن الربيع لا يتحقق بوردة واحدة, لكن آسية بنت مزاحم قد حققت ذلك الربيع لوحدها, كما أنها أبطلت ما يقال بأن الأكل والشرب يؤثر على الهداية الربانية, فها هي تأكل من مائدة فرعون وتكون موالية لموسى بل ومن النساء العظيمات الكاملات, في حين أن زوجتي النبي نوح والنبي لوط”ع” قد تغذين من طعام الأنبياء لكنهن لم يهتدين إلى الصراط القويم..

نعم, لقد مجّد الإسلام المرأة كثيراً ولعل تمجيده إياها أكثر من الرجل, فها هو القرآن الكريم يصف المرأة بـ {الْكَوْثَر} ولم يطلق ذلك على الرجل أبداً. فالمرأة هي الخير الكثير في المجتمع البشري وهذا ما نراه حتى حول قادة التاريخ, فها هو موسى”ع” يصل إلى أهدافه الرسالية المنشودة من خلال أربع نساء: أمه{وَأَوْحَيْنا إِلى‏ أُمِّ مُوسى‏ أَنْ أَرْضِعيه..}[5]‏, وأخته{وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيه}[6], وزوجة فرعون{لا تَقْتُلُوهُ عَسى‏ أَنْ يَنْفَعَنا}[7] وزوجته{يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْه}[8].

فإذن حضور المرأة إلى جنب الرجل وخاصة في المجتمعات أمر واجب على كل من تستطيع أن تحضر, لكن يجب أن يكون هذا الحضور على علم ومعرفة وثقافة وهذا ما نرجوه من الأخوات طالبات العلوم الدينية, بأن يحضرن ويبلغن للناس كل ما يعلمن, إذ أن العلم الذي لا يبلّغ لا فائدة فيه, ولذا عرّف القرآن المبلغين بأنهم من أفضل وأحسن الناس{وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّه}[9] وجعله المهمة الأولى للأنبياء”ع” {ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغ}[10] , ولا تتراجعن أيها الأخوت المتخرجات بحجة أنكن أتممتن الدراسة, فإن الإسلام لا يوجد فيه متخرج من العلم أبداً{وَ قُلْ رَبِّ زِدْني‏ عِلْما}[11] و {فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَب}[12].

لكن يجب الالتفات إلى نقاط هامّة في ممارسة العلم وتبليغه والتي منها:

  1. التمسك وصرف الوقت في العلم المفيد لا العلوم الجانبية التي تهدر أوقاتكن.
  2. أن يكون العلم مقروناً بتهذيب النفس حتى يصبح ذا بركة وحتى لا يصاب الإنسان بالغرور والكبر.
  3. الاستفادة من القرآن كثيراً فإنه منهل لا ينقطع أبداً وأن فيه كل شي من القصص والعبر والأمثال والاستدلالات التي تفيد المبلّغ.
  4. الاهتمام بالمظهر, فالقرآن قد أشار إلى أهمية الألوان {فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرين}.
  • هذا وقد تخلل الملتقى برامج مفيدة أخرى كما تمّ اختتامه بتقديم جوائز للأخوات الخريجات المتوفقات.

 ترجمة وتلخيص زهراء السالم _العراق

[1] . سورة النساء: الآية 1.

[2] . سورة الأحزب: الآية 53.

[3] . سورة الأحزاب: الآية 35.

[4] . سورة التحريم: الآية 11.

[5] . سورة القصص: الآية 7.

[6] . سورة القصص: الآية 11.

[7] . سورة القصص: الآية 9.

[8] . سورة القصص: الآية 26.

[9] . سورة فصلت: الآية 33.

[10] . سورة المائدة: الآية 99.

[11] . سورة طه: الآية 114.

[12] . سورة الشرح: الآية 7.

شاهد أيضاً

5228-460x330

البوارق العرفانية 6

البارقة السادسة هل نستطيع أن نميت أنفسنا؟ نعم وألف نعم, ولأهل المعرفة تقسيمات لطيفة في …