الرئيسية / الرئيسية / رجلٌ و موقف
images1IFZ4I1M

رجلٌ و موقف

قيس بن سعد بن عبادة

     قيس هو ابن رئيس قبيلة الخزرج سعد بن عبادة بن دلهم الخزرجي الساعدي، وهو من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ومن أصحاب أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ ومن أصحاب الإمام الحسن و يعتبر من الثلة القليلة التي لم تبايع الخليفة الأوّل.

     كان قيس بطلاً عالي الهمة شجاعاً جواداً و يعدّ من دهاة العرب، فقد كان ذا رأي صائب و مكيدة في الحرب، وهو من فضلاء الصحابة..

     وكان قيس (رحمه الله) أحد العشرة الذين عاصروا النبي ـ صلوات الله عليه ـ ممن كان طولهم عشرة أشبار بشبر أنفسهم، وكان شبرهم يعادل ذراع أحدنا.. وقد حضر حروب أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ كلّها و عندما ولّاه أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ بلاد مصر، كان ذلك اليوم يوم بؤس و حزن لمعاوية في الشام، لأنّ قيس ليس ممن يخدع ولا ممن يتمكن معاوية من مهاجمته على حين غرّه.

ومن مواقفه التي تبدو فيها الصلابة و العزيمة و قوة الإيمان، موقفه حين أرسله الإمام الحسن ـ عليه السلام ـ في مقدمة جيشه لحرب معاوية، وجعل القيادة لعبيد الله بن العباس، فإن حدث له حادث تكون القيادة من بعده لقيس بن سعد، فلمّا فرّ عبيد الله بن العباس تحت جناح الظلام إلى معاوية طمعاً في دراهمه و دنانيره و خان الأمانة وترك الجيش الذي كان قوامه اثني عشر ألفاً من الفرسان بلا قائد، فجمع قيس الناس و بث فيهم روح العزيمة والنخوة، و حلف أن لا يلقى معاوية إلّا و بينهما السيف والرمح.

     ولمّا صالح الإمام الحسن ـ عليه السلام ـ معاوية، دعاه الإمام الحسن ـ عليه السلام ـ إلى المجيء فاعتذر له بالحلف، ولمّا بايع الناس معاوية لم يبايعه قيس و إنّما أقام على حلفه، ممّا دعا معاوية أن يأتي بسيف و رمح فألقيا بينهما، فجلس قيس ولم يبايع .. فأكبّ عليه معاوية و مسح على يديه و ما مدّ قيس إليه يداً..

زينب الأمارة ـ العراق

شاهد أيضاً

21445185332_f463abf699

درس من حياة فاطمة”س”

  قد نكون واجهنا صعوبات وخسارات مادية هائلة لإتمام عمل معين, أو حتى في جريان …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *