الرئيسية / الرئيسية / فقه / أحكام في بعض أسباب التحريم
women_in_islam

أحكام في بعض أسباب التحريم

قال تعالى: (حرّمت عليكم أمهاتكم و بناتكم و أخواتكم و عماتكم …)
فالآية الكريمة تبيّن أن من أسباب تحريم الزواج من نساءٍ معينات ذكرتهن الآية الكريمة و يتضح أن الزواج محرم ولا يقع إن كان بسبب النسب و هن:
(الأم، البنت، الأخت، بنت الأخ، بنت الأخت، العمة و الخالة …).
وهناك سبب آخر ينشر الحرمة في الزواج وهو إذا كانت أخته في الرضاعة. وقد يتوهم البعض، أنّه لو رضع مرات ولو بفترات مختلفة فسيكون أخاها في الرضاعة، فلا ترتدي الحجاب أمامه باعتباره أخاها، و هذا عمل خاطئ لعدم ارتدائها الحجاب، فإن الحرمة التي تكون بسبب الرضاع تتوقف على شروط منها:
الأول: أن يكون اللبن من وطءٍ جائز شرعاً.
الثاني: أن يكون شرب اللبن بالامتصاص من الثدي، فلو وجد في حلقه اللبن أو شرب المحلوب من المرأة لم ينشر الحرمة.
الثالث: أن يكون المرتضع في أثناء الحولين وقبل استكمالهما، فلا عبرة برضاعة ما بعد السنتين، فلا تنتشر الحرمة…
مع العلم أن المراد بالحولين هو أربع و عشرون شهراً هلالياً من حين الولادة..
الرابع: الكمية، وهي بلوغه حداً معيناً فلا يكفي مسمى الرضاع و لا رضعة كاملة وله تقديرات ثلاثة وهي:
• إمّا أن يرتضع الطفل بمقدار ينبت اللحم و يشد العظم ؛
• يرتضع من المرأة يوماً و ليلة مع اتصالها بأن يكون غذاؤه في هذه المدة منحصراً به ؛
• أو يرتضع منها خمس عشرة رضعة كاملة، أما على رأي السيد الخوئي فلا يبعد كفاية عشر رضعات كاملة في التحريم إذا لم يتخلل بينهما شيء حتى الأكل أو الشرب .
ولا بأس بشرب الماء أو الدواء أثناء ذلك، وكما يجب أن تكون الرضعة كاملة أن يصدرها الطفل من قبل نفسه، حيث لا تحسب الرضعة ناقصة. فإذا تحققت هذه الشروط ستكون سبب لنشر الحرمة بالرضاع حيث يصبح زوج المرضعة أباً للمرتضع، و المرضعة أماً له، أي يصبح المرتضع إبناً أو بنتاً لهما، و أولادهما إخوة و أخوات للمرتضع، و الأم الرضاعية كالأم النسبية، فإخوانها و أخواتها يكونون أخوالاً و خالات له، وكذلك يكون له عم أو عمة بالرضاعة و هكذا..
و هناك أمور أخرى سنذكرها في العدد القادم إن شاء الله .. والحمد لله رب العالمين..

الأستاذة أم تقى ـ العراق

المصدر: أحكام المرأة في الإسلام .. ص 217 ـ 211

شاهد أيضاً

255144

التعارف على الأنترنت

هل يجوز إجراء عقد النكاح كتابةً عبر الانترنت؟ آية الله العظمى الإمام الخميني “ره”: لابدّ …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *