الرئيسية / الرئيسية / مرض الألف وجه
fatigue

مرض الألف وجه

كثير ما سمعنا قول فلان بألف وجه< فهل سمعتم عن مرض يسمى بمرض الألف وجه؟

هل مررتم بحالات تعب وإرهاق شديدين ولم تتوصلوا لشيء على الرغم من المراجعات المتكررة للطبيب؟

هل شعرتم بأن تركيزكم العقلي قد قل ولم تعرفوا السبب؟

هل سمعتم بمن أصبحت حركته محدودة وصعبة بسبب مفصل من مفاصله على الرغم من أنه في ريعان الشباب؟

لن أكمل أسألتي لأنني إن أكملت سنصل إلى السؤال الألف لأنه مرض الألف وجه.

فدعونا نتحدث عن هذا المرض مباشرة وهو ما يسمى بالبروسلوز أو الحمى المالطية:

أما سببه فهو نوع من أنواع البكتيريا التي تعيش في داخل الخلية الإنسانية وتؤثر على وظائف الجسم الطبيعية.

وأما سبب تسميته فلأن الأشكال التي يتظاهر بها متعددة ومتنوعة جدا وهو مرض البحر المتوسط لكثرة انتشاره في البلدان المحيطة بالبحر .

     تعيش هذه البكتيريا في المحصولات اللبنية وعلى التحديد الجبن الأبيض والحليب غير المبستر والمثلجات المصنعة من هذا الحليب كما وأن تناول اللحم النئ قد يؤدي إلى الإصابة . ويمكن انتقال هذا الميكروب عن طريق الأغشية المخاطية كغشاء الفم وملتحمة العين وعن طريق الجلد (مثلا عند القصابين) وحتى عن طريق استنشاق ذرات الغبار الملوثة بأنفاس الماشية المبتلاة وعادة مايصاب المزارعين والرعاة بهذه الطريقة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه البكتيريا لا يتم التخلص منها إلا عن طريق الحرارة ولاتزول عن طريق التجميد أو التنشيف وعلى هذا فيجب بسترة الحليب.

ومن علائم الإصابة بهذا المرض وأعراضه:

  1. ارتفاع درجة حرارة الجسم أو ما يسمى بالحمى وغالبا ما تكون مترافقة مع عرق ذو رائحة كريهة.
  2. تعب وإرهاق وقلة تركيز.
  3. ألم عضلي وانخفاض الشهية.
  4. سعال وعلائم تنفسية.
  5. ألم مفاصل بالأخص مفاصل الحوض والركبة عند الشباب وأسفل الظهر عند المسنين.
  6. التهاب الكليتين.
  7. التهاب الجهاز التناسلي عند كل من الجنسين.
  8. يأس وإحباط وعلائم عصبية مثل الهذيان والصداع.

ونعتذر عن ذكر كل العلائم لكثرتها.

وكما لاحظنا العلائم كثيرة وغير خاصة بجهاز أو عضو, وهذا مايدل على قدرة هذه البكتيريا على الفتك بكل جهاز من أجهزه الجسم.

وقد لايدرك القارئ خطورة هذه العلائم إلا عند التحدث عن بعض مضاعفات هذا المرض ومنها:

  1. تخريب المفاصل مما قد يؤدي إلى الإعاقة
  2. التهاب نسيج الدماغ.
  3. السحايا.
  4. الإجهاض عند الحوامل.
  5. تخريب صمامات القلب.

ولكل داء دواء. ودواء هذا المرض مؤلف من ثلاث إلى أربع أدوية والملاحظة المهمة هنا هي وجوب تناول الدواء لفتره 4 إلى ستة أشهر حتى مع انقطاع علائم المرض لأن التخلص من هذا الميكروب الذي يعيش داخل الخلية يحتاج إلى وقت طويل.

ولعلي أتساءل ماهي المتعة في تناول قطعة مثلجات أو غيرها من المنتجات اللبنية التي لسنا واثقين من مصدرها أمام معاناة مزمنة قد تدوم طوال العمر؟ أليست الوقاية خير من قنطار علاج؟

الطبيبة شيرين رضا_ سورية    

شاهد أيضاً

5228-460x330

البوارق العرفانية 6

البارقة السادسة هل نستطيع أن نميت أنفسنا؟ نعم وألف نعم, ولأهل المعرفة تقسيمات لطيفة في …