الرئيسية / الرئيسية / أسرة / الأسرة مجتمع مصغّر
الاسرة

الأسرة مجتمع مصغّر

الأسرة جزء من مجتمعنا الكبير الذي نعيش فيه وستعيش فيه الأجيال القادمة ولذلك عندما نستطيع أن نخرج من هذا المجتمع أسرة لباسها الإيمان وعقيدتها التوحيد المحمدي الحق بهذه الأسرة نكون قد حققنا جزء لا يتجزأ من أركان رسالة الإسلام الأصيل.

كما للمجتمع أركان أساسية لقيامة أيضاً نجد ذلك يتمثل في الأسرة، مثلاً حتى تستطيع السفينة أن تشق طريقها الصعب وتتخطى العقبات المتكونة من عدة أشياء من ضمنها مثلاً الصخور غير القابلة للكسر في بعض الأحيان أو للأمواج العالية التي بإمكانها أن تغرق السفينة ومن عليها وهنا لابد أن يكون رائدها وقائدها قبطاناً يمتلك من المعرفة والحكمة ما يكفي حتى يُسير هذه السفينة إلى طريقها الصحيح والوصول بها إلى شاطئ النجاة و السلامة.

قبطان السفينة وطاقمها لابد لكل منهم أن يعرفوا حجم دورهم الفعلي بدقة وعمق بحيث لا يتجاوز كل منهم حدوده أو يتقمص دوراً غير دوره وإلا وقعت المشكلة التي ربما لا يحمد عقباها إلا من رحم ربي.

إذن يا صانعين المجتمع ورّواده اسمعوا وعوا!

على كل فرد منا أن يستعد لبناء مجتمعه عن طريق تأسيس الأسرة السليمة من جميع الآفات سواء كانت عقائدية أو أخلاقية أو نفسية أو…الخ

إذن على كل قبطان سفينةٍ أن يقوم بتشكيل وتأسيس الخطوات الصحيحة الأولى لبناء هذا الركب وقيادته عن طريق الالتفات إلى عدة نقاط وهي:

1 ـ التوكل على الحق المتعالي وطلب المساعدة والتوفيق منه.

2 ـ اتخاذ القدوة التي لا يعلو عليها عالي مثل خاتم الرسل “ص”.

3 ـ تربية النفس وتهذيبها من جميع النواحي مثلاً من الناحية الإيمانية والأخلاقية والثقافية و…

4 ـ وأن يبنى هذا الركب على قواعد من الإخلاص والحب والمودة الصادقتين لله تعالى (وكل ما كان لله وفي الله فهو عين الفوز العظيم).

وهناك أيضاً نقاط أخرى يقصر المقام عن ذكرها، وكل ما ذكرناه في الأعلى فإنه جزء بسيط لكيفية تكوين أسرة صالحة ملبية لنداء الحق ومكونة لمجتمعنا تتطلع له الآمال المخفية في قلوب ذوي الفطرة السليمة.

زينب محمد الحسين ـ الحجاز

شاهد أيضاً

5228-460x330

البوارق العرفانية 6

البارقة السادسة هل نستطيع أن نميت أنفسنا؟ نعم وألف نعم, ولأهل المعرفة تقسيمات لطيفة في …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *