رائدات الهدى rhuda.com
مقالات مشابهة
“تفاعل العلم مع القلب”
قال تعالى في محكم كتابه:
{وَلِيَعْلَمَ الَّذينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَ إِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذينَ آمَنُوا إِلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ}[1]
وعن النبي ‘: “العلم علمان: علم على اللسان فذلك حجة على ابن آدم وعلمٌ في القلب فذلك العلم النافع”[2], فالعلم الناجع هو الذي يهيمن على النفس ويستقر في القلب ويسكن فيه ويكون محوراً في العلم والإقدام, وبه تحصل حياة القلب وبصيرة الباطن, وكل علمٍ لا يكون كذلك فهو ألفاظ تتكرر ومصطلحات تتداول, وأما كيفية بقاء العلم في القلب فيحصل في مواظبة المتعلّم على التأمّل ومحاسبة النفس ومراقبتها, حيث يستقر العلم في القلب فيمنحه حياة أخرى ويجعله كما قال مولانا أمير المؤمنين”ع”: “رأس العلم التواضع وبصره البراءة من الحسد و…”.
أسيل الزهيري_ العراق
[1] سورة الحج: الآية 54
[2] بحار الأنوار, ج 2, ص33.
