رائدات الهدى rhuda.com
مقالات مشابهة
إن الهروب الأمريكي الغربـي من حافـة الهاويـة السـوريـة لابد له من تغـطيـة, وكان هذا الغطاء الوهمي هو قــرار إدراج ما أسموه (الجناح العسـكري) لحزب الله تحت قائمة الإرهاب الذي اتخذته دول الاتحاد الأوربي تـلبيةً لرغبات أمريكية إسرائيلية بحتة, بمثابة أيقونة النصر الموهوم بالرغم من إدراك أصحابه إنـه لا يحـقـق لهم أي تأثير فعلي على أصل معادلات أرض الواقـع بقدر ما هو مجرد تـقليعة سياسية وإعلامية ضمن حملة الشيطنة الإسرائيلية_الأمريكية الغربية ضد المقاومة جمعاً وحزب الله تحديداً, والتي تدفع لها دويلات ومشايخ وممالك عربية مليارات الدولارات وتشـتري لها الذمم.
ومن الوهم اعتقاد البعض أن إسرائيل ومن خلال نجاحها في اسـتصدار قرار ودعم أوربي بالضد من حزب الله تكون قادرة على شنّ عدوان عليه, فإسرائيل أكثر من كل وقت مضى تعرف تماماً نقاط ضعفها أمام قدرات حزب الله والمقاومة الفعلية على الأرض, ولكن يبقى تنامي الحملات السياسية والإعلامية التهويلية التي يتعرض لها الحـزب والمقـاومـة والتهديدات التي تـزخر بهـا تصـريحـات أركان السياسة والعسكرة الإسرائيلية, إنما هي من باب الحرب النفسية والدعائية التي تصب في خانة التغطية على العجز وحالة الخوف والرعب التي تعاني منها ليست تل أبيب وحدها, بل جميع العواصم المنطوية ضمن مشروعها, وهي ذاتها التي وجدت نـفسها علـى حافة الهزيمة في سورية, وتحاول المستحيل لعل وعسى تضمن لنفسها خروجاً لائقاً من النفق السوري بأقل الخسائر, وشيء من ماء الوجه الذي يحفظ لها هيبتها ومكانتها الدولية.
ونستند هنا إلى:
1.مقولة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: (لائحة الإرهاب تاعتكن بلوها واشربوا ميته…).
2.ما أكده مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، بقوله: (إن قرار الإتحاد الأوروبي بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب، لن يؤثر على دور حزب الله الاستراتيجي في المنطقة).
وأكّد عبد اللهيان، على أن إيران تدعم وبقوة حزب الله في محور المقاومة وتفتخر بهذه الاستراتيجية. وقال إن السبب في إصدار الإتحاد الأوروبي قراره يعود إلى الدور المهم لحزب الله في لبنان ومحور المقاومة.
وأضاف أن حزب الله يمرّ بأقوى ظروفه السياسية.. والأمين العام لحزب الله (السيد حسن نصر الله) يقود اليوم المقاومة ضد الكيان الصهيوني بحكمة وبشجاعة.
واعتبر عبد اللهيان أن أوروبا بقرارها هذا أثبتت فهمها الخاطئ للمنطقة. وقال: إن الكيان الصهيوني يعيش اليوم أسوأ ظروفه.
3.كما صرح نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله (نبيل قاووق) بقوله: (إن القرار الأوروبي بإدراج الحزب على لائحة الإرهاب قرار إسرائيلي هدفه تغيير موقفنا في سورية, مشيراً إلى أن القرار بمثابة مؤشر ضعف وفشل لمشروع أمريكا وإسرائيل في سورية وعنوانا للإرهاب الأوربي على لبنان وشعبه ومقاومته, ولتشجيع إسرائيل على تغيير المعادلة في لبنان والضغط على حزب الله لتغيير موقفه في سورية).
ندى البصير – سورية
