ما يهوّنُ سكراتِ الموت

13 أكتوبر، 2015 الرئيسية, قرآنيات 2,192 زيارة

وهذه العقبة صعبة جداً حيث تتوالى شدائدها وصعوباتها على المحتضر من كل جانب, فمن جهة تواجهه شدة المرض والألم, ومن جهة أخرى يواجهه بكاء الأهل والعيال وفقدهم, ومن جهة يواجهه غمّ مفارقته لحاله ومنزله وأملاكه, أو يواجهه حال آخر وهو أصعب الأحوال, ألا وهو هول المطلع الذي هو نشأة غير هذه النشأة, فترى عيناه اموراً ما كانت تراها من قبل {لَقَدْ كُنْتَ في‏ غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَديد}[2] كما يعاني من هول حضور ملك الموت وبأي صورة وهيئة سوف يأتيه به, و[أي نحوٍ سوف يقبض روحه, قال أمير المؤمنين”ع”: فاجتمعت عليه سكرات الموت, فغير موصوف ما نزل به[3] .

إذن, سكرات الموت مرحلة صعبة جداً لا يعلم بها إلا صاحبها, لكن هناك روايات ذكرت أموراً تهوّن سكرات الموت, منها:

صلة الرحم, وبرّ الوالدين.
فعن الإمام الصادق”ع” إنه قال: من أحبّ أن يخفف الله عز وجل عنه سكرات الموت فليكن لقرابته وصولاً وبوالديه بارّاً, فإذا كان كذلك هوّن الله عليه سكرات الموت ولم يصبه في حياته فقرٌ أبداً[4].
كسو المؤمن.
فقد روي عن الإمام الصادق”ع”: من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنة وأن يهوّن عليه سكرات الموت وأن يوسّع عليه في قبره وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى[5].
إطعام المؤمن الحلوى.
وروي عن رسول الله”ص”: من أطعم أخاه حلاوةً أذهب الله عنه مرارة الموت.
صوم آخر يوم من شهر رجب.
فقد جاء عن الإمام الصادق”ع”: >من صام يوماً من آخر هذا الشهر (رجب) كان ذلك أماناً من شدة سكرات الموت وأماناً له من هول المطلع وعذاب القبر<[6]
قراءة سورة الزلزلة.
صوم 24 يوماً من شهر رجب الأصب, فقد وردت روايات عديدة عن الثواب العظيم لمن صام أربعة وعشرين يوماً من رجب.