الرئيسية / الرئيسية / منوعات / قصة دعاء كميل
untitled

قصة دعاء كميل

العارفون العاشقون والعاشقون العارفون من الذين امتلأت قلوبهم بذور الحقيقة وحدهم يعرفون شأن هذا الدعاء ومنزلته, فكما ان الإنسان هو أشرف المخلوقات فإن دعاء كميل هو أشرف الأدعية, ولذا قالوا عنه >إنسان الأدعية< وقد عدّ العلامة المجلسي”ره” في كتاب >زاد المعاد< دعاءَ كميل بأنه أفضل الأدعية وذلك حين يروي قصة الدعاء عن السيد ابن طاووس”ره” فيقول:

حلّ المساء وأوى الناس إلى النوم، وفي تلك الساعة نهض كميل صوب منزل أمير المؤمنين”ع” وطرق الباب، فسأله الامام”ع”:

ما جاء بك يا كميل؟

قال: يا أمير المؤمنين دعاء الخضر.

وأملى الامام على كميل الدعاء، ثم قال: إذا حفظت هذا الدعاء، فادع به كل ليلة جمعة.

وظل كميل طوال حياته يفعل ذلك كلما غابت شمس يوم الخميس وتألقت النجوم في السماء.

وينبغي لمن يريد قراءة هذا الدعاء الكريم أن يختار لذلك ليلة الجمعة فيجلس قبالة الكعبة البيت الحرام كما يفعل ذلك عند كل صلاة ولتكن جلسته متواضعة للغاية لأنه يجلس في رحاب اللَّه عزّ وجل وأن يخلص نيته وأن تغمره حالة من الخشوع, تتجمّع الدموع في عينيه ثم يتلو الدعاء بصوت حزين، ومن المؤكد أن لمن يفعل ذلك ثواباً عظيماً وأجراً جزيلًا وسيكون دعاؤه مستجاباً.

إن العيون النادبة بالدموع والآهات, المتصاعدة من قلب محزون, هي التي تغسل القلوب وتمحو الذنوب وتطفئ غضب الرب وتقرّب العبد إلى المحبوب.‏

المصدر: كتاب رحلة في الآفاق والأعماق.

زكية الهفوفي – الحجاز

شاهد أيضاً

5228-460x330

البوارق العرفانية 6

البارقة السادسة هل نستطيع أن نميت أنفسنا؟ نعم وألف نعم, ولأهل المعرفة تقسيمات لطيفة في …