الرئيسية / الرئيسية / طلب الكمال
كمال

طلب الكمال

      إنّ الهدف الأصلي من خلق الباري تعالى للإنسان، هو بلوغه الكمال النهائي المتمثل في القرب الإلهي، من أجل هذا فقد خلقه بكيفية تتناسب وهذا الهدف السامي، فأودع في وجوده جملة من الأمور الفطرية التي تسوقه إلى غايته المنشودة، من ذلك رغبته في الكمال، “فإنّ الإنسان موجود باحث عن الكمال بفطرته”، وبما أن الإنسان موجودٌ مكونٌ من بعدين “روح و بدن” فإنّ لكل منهما كمالٌ منشود، إلّا أن كمال الروح هو الكمال الحقيقي للإنسان والموجب للسعادة الحقيقة، لكون الروح هي ملاك إنسانية الإنسان وأصله.. كمّا إنّ هذا الكمال المنشود لا يتحقق إلّا من خلال أفعال الإنسان الاختيارية، الاختيار المعتمد على حكم العقل وتوجيهاته.. يقول العلامة الطباطبائي”ره”: إن للإنسان…كمالاً بالضرورة وكمال‏ الإنسان‏ هو خروجه في جانبي العلم والعمل من القوة إلى الفعل بأن يعتقد الاعتقادات الحقة ويعمل الأعمال الصالحة اللتين تهديه إليهما فطرته الصحيحة وهما الإيمان بالحق والعمل الصالح اللذين بهما يصلح المجتمع الإنساني الذي في الأرض[1].

ضحى المرهون – الحجاز

[1] , تفسير الميزان, العلامة الطباطبائي, ج17, ص196.

شاهد أيضاً

5228-460x330

البوارق العرفانية 6

البارقة السادسة هل نستطيع أن نميت أنفسنا؟ نعم وألف نعم, ولأهل المعرفة تقسيمات لطيفة في …