الرئيسية / الرئيسية / حضرة النور
TR Best Wallpaper 12.Emam Mahdi (006)

حضرة النور

فتحتُ كوة من الشمس في الجوار …

لأخطف قطرة أدون بها سطور الأفكار …

دخل الضوء النوار …

إلى عيني, بحثت عن ريشة الأسرار …

وقرطاس الأحرار …

لأكتب بماءٍ باهر …

في جوٍ سامر …

عن أعظم المظاهر …

لأرصّع لوحة الختام بأنفس الدرر والجواهر …

غادر بعيداً عني, تركني أهوى العذاب, أعاني من سلطة الجور، أشكي فراغ الوجدان, والكون فاضٍ بألوان الأنين, وأمتلأت الأكف بجمرة اللهيب, وتعالت صيحات الخيبة وآهات الثكلى …

رمشي يرفض الهبوط على غيمة الرحيل, ينتظر القادم من البعيد القريب…

بعيدُ عني كالنجوم السوداء في شريان القلب, لم أعد آمل اللقيا, فما أنا إلّا حرفُ زائد في أبجدية الأمم…

قريبُ لي كحبل الوريد في جريان السبيل, أو كنقطة البصر في جريان النور, لم أعد أصّدق القول, فما هم إلا حاملوا رايات في مسارات الهمم …

ولكن الأكيد أن بقاء الضياء والأنوار, الأرحام والأحباب, الخير والكرم, السماء والبطحاء, البحار والأنهار…

نعم بقاء الأقحوان والياسمين على تلال الرحمة والنعمة…

ماكان لولا بركة الوجود والحضور والنظرة الرؤوفة, لعبادٍ جحدوا فما ازدادوا إلَا كبرياءاً وإصراراً… وصموداً للنادر على خطّ العترة الطاهرة…

فالرجاء والالتماس من حضرة النور… سماع صوتٍ خافت في عتمة الزمن, من أرض جمكران…

لأروي لك :

تسلل الشك والظن إلى قلبي الذي أصيب بداء الكره والبغضاء, نعم أصيب بطعنات من الكذب والظلم والغدر…

اقدم إليّ لأعيش الأمل, أملاً لرؤياك وطموحاً لنيل الوسام, لكي لا أعيش في بركة وحلٍ مع تغذية ترتكز على قانون الغاب..

أقدم إليّ…

لأروي لك مسلسل الضياع على شاطيء الادعاء..

لأروي لك اشتياقي لبسمة الثغر الحرة وراحة البال…

لأروي لك ما دُفن في طيات الكتمان..

لأروي لك الحاجة الماسّة لنور حضرتك البهية…

فعجّل القدوم إليّ قبل وضع رأسي في تربة الرحيل أو الهروب…

 
(هذه المقالة تتكلم بلسان حال العبد الذي ضاع في أزقّة الغربة عن مولاه صاحب العصر والزمان “عج”.)

 مدى حسين زيعور – لبنان

 

شاهد أيضاً

21445185332_f463abf699

درس من حياة فاطمة”س”

  قد نكون واجهنا صعوبات وخسارات مادية هائلة لإتمام عمل معين, أو حتى في جريان …